رحلتي مع صيانة الموبايل – من الصفر حتى البروف

رحلتي مع الإلكترونيات لحد ما بقيت “البروف”

 البداية: 

أنا أسامة ناصر… من وانا طفل وأنا عندي شغف غريب بكل حاجة فيها إلكترونيات.

كنت أحب أفك الألعاب اللي شغالة ببطارية قلم وأتفرج على الدايرة الإلكترونية ال جوة.

لما دخلت ثانوي عام قسم علمي، كنت بحب مواد معينة جدًا لأن دماغي كانت رايحة ناحية “الحاجات دي بتشتغل إزاي؟”.

وجبت 70% في الثانوية العامة، ومقدرتش أدخل هندسة.

ساعتها سبت كليات كتير واختارت المعهد الفني الصناعي عشان أكون قريب من الإلكترونيات.

(وبالمناسبة بعد ما اتجوزت كملت وخدت بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة عين شمس).

أيام المعهد وبداية التعلم الجد وأنا في المعهد،

كنت بروح أشتغل مع أصحابي عند المهندس سعيد عطية…

الراجل ده أول واحد علّمني يعني إيه إلكترونيات بجد. قبل ما أروحله كنت كل اللي أعرفه نظري وعملي بسيط،

كانت البورده بالنسبالي عباره عن لوغاريتمات وعايزه حد يفك شفرتها

لكن عنده شُفت المخططات وعرفت اقراها ازاي.

ساعتها كان مفيش كمبيوتر…

المخططات كانت بتجيلنا على ورق كبير .

وقتها اشتغلت على التليفزيون والفيديو: الأجهزة الألماني الصعبة زي الـ ITT والـ Nordmende والـ Blaupunkt،

وبعدين لما نزل جولدستار (بتاع أحمد بهجت) كنا بنرفع الآيسي بالكاوية والشفاط.

ولما ظهرت الآيسيهات المطبوعة الحديثة كنا مستغربين نقول: “هو اللي اخترعها ده بني آدم زينا؟” 😂

 أول محل خاص بيا خدته بعد سنة تدريب مع المهندس سعيد عطيه صاحب الفضل الاول عليا،

فتحت محل لوحدي. كنت فني شاطر بفضل الله،

لكن بصراحة إداريًا كنت صفر، لأني ساعتها كان عمري حوالي 20 سنة (2002 تقريبًا).

بعدها اشتغلت كمان في مجال الدش، بركب أطباق وأجمع أكتر من قمر على طبق واحد.

 من التليفزيون للموبايل:

الموبايلات بدأت تنتشر وكان شيء مدهش جدًا: إنك تتكلم مع أي حد من أي مكان من غير سلك!

ومن هنا دماغي ولعت: لازم أفهم الجهاز ده شغال إزاي.

الفضل يرجع هنا لمعلّمي الاول المهندس سعيد عطية اللي خلاني أفهم الأفوميتر كويس جدًا.

بدأت وقتها كانت الاجهزه القديمة:

نوكيا – سيمنز – موتوريلا.

كانت كلها Double Face ( يعني البورده وش وضهر بس )

والآيسيهات ساعتها كانت “عقرب” يعني أرجلها ظاهرة،

تقدر تغيرها حتى بالكاوية العادية.

 بداية التطور في الموبايل:

لما ظهر نوكيا 6600 و”الدمعة” وبدأوا يخترعوا الكريستالات،

كنت اشتريت جهاز الهوت الشهير كادا 852 اللي اي حد قديم في الصيانة يعرفه 😂.

في الأول الكريستالات دي كانت بتعقدني، بتتزحلق مني وأحرق البوردة تنفخ مني 😂 ،

وكنت ألبس وأدفع للزبون 😅 لكن مع الوقت إيدي اتعوّدت، وبقيت أركبها زي المصنع بفضل الله.

محلات كتير وتجارب أكتر فتحت محلات كتير،

وأول نقلة كبيرة كانت لما فتحت محل في فيصل سنة 2008.

كنت مرعوب من الإيجار (800 جنيه وكان مبلغ كبير وقتها)،

لكن المحل اشتغل الحمد لله.

وفي يوم جالي زبون عشان أصلح له جهاز وبعد ما استلم جهازه تمام الحمد لله،

لقيته بيقول لي: “تحب تسافر ليبيا؟”

قلت له: أجرب. وسافرت واشتغلت هناك فترة كويسة جدًا الحمد لله، وفعلاً كان فيها خير كبير.

بس أنا بطبعي مش بحب الغربة، فكنت أقعد 3 شهور وأنزل.

الآيفون غيّر كل حاجة:

الغربة هناك أجبرتني أتعلم أجهزة جديدة زي الآيفون 6 اللي كان عامل دوشة ساعتها.

اتعلمت بسببه حاجات كتير كله كان اجتهاد شخصي بفضل الله،

وطبعا اجهزة زباين اضطر اشتريها عشان مخسرش الزبون

حتى لما قطعت بصمة آيفون 5s، اشتريت الجهاز من الزبون واتعلمت منه الدرس 😂.

وكان اغلي جهاز ايفون شلته ف حياتي 😂   

ومن وقتها بقيت أركز جدًا وإيدي بقت أهدى.

ولما ظهرت أجهزة أصعب فضلت شغال كويس جدًا،

لحد ما نزل آيفون X وبوردتين فوق بعض.

ساعتها استصعبت الموضوع بصراحه او يمكن الشغف كان ضعيف ف حب الالكترونيات

وقلت: خليني أدير الشغل وأجيب ناس تشتغل معايا ف الصيانه.

وفضلت بعيد عن الصيانة حوالي 3 سنين، وده أثّر جدًا عليا كفني،

حسّيت إني خرجت من السوق.

الرجوع من جديد:

حصل لي ظرف الحمد لله، فقررت أرجع للصيانة. لقيت إن الدنيا اتطورت جدًا جدًا، وحاجات كتير فاتتني.

ومن هنا صاحب الفضل التاني في حياتي: المهندس عمر منيع الله يباركله.

اشتركت معاه في الدرايف واستفدت منه جدًا جدًا، والحمد لله .

وبالمناسبه شهادة حق أنصح أي حد ممارس يشترك معاه ف الدرايف،

لكن اللي لسه جديد الأفضل يحضر معاه كورس مباشر.

 دلوقتي انا فين ؟

الحمد لله رجعت بسرعة وبتطوّر كل يوم. وبحاول انقلك ال انا اعرفه بما يرضي الله

ع فكره الموقع ده (www.prof4eg.com) أنا أصلاً شاريه من 2007،

بس لسه دلوقتي ببدأ اهتم وأكتب فيه أي حاجة اتعلمتها صدقة لوجه الله.

واكيد برضه عشان اكون صادق وصريح معاك ف دماغي كمان بزنس للموقع في المستقبل ان شاء الله لكن مش محدد دلوقتي شيء معين.

شركتي اسمها “Professional”، والناس بقت تناديني بـ “البروف”،

ومن هنا اسم المحل بقي:

البروف سنتر لخدمات المحمول.

كلمة أخيرة أنا بكتب قصتي دي لأي حد حابب يبدأ:

مافيش حاجة اسمها فاتك القطر…

ابدأ من أي نقطة، واثبت، وطور نفسك.

ولو بتحب الإلكترونيات زيي، أوعى تسيبها… الشغف ده عمره ما بيخلص. 

سعيد إنك وصلت لحد هنا. ولو القصة عجبتك أو حسّيت إنك استفدت،

سبلي تعليق، وسيبنا نكمّل الحكاية سوا في

سلسلة البروف لتعليم صيانة الموبايل.

1 تعليق

اترك رد